اجتاحت الفيضانات الناجمة عن عاصفة قوية مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
وضربت عواصف عنيفة جنوبي إيطاليا الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، تاركة الطرق مغمورة بالكامل في أجزاء من جزيرة
صقلية.
خبراء الأرصاد
ويقول خبراء الأرصاد إن شرق صقلية يتعرض لإعصار متوسطي نادر يعرف باسم ميديكين.
وأصدرت إدارة الحماية المدنية الإيطالية أشد تحذير بشأن الطقس في أجزاء من صقلية وكالابريا المجاورة يوم الثلاثاء.
وحذرت الوكالة من مخاطر محتملة على الأرواح وأضرار بالممتلكات، من الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية، والرياح العاصفة
في تلك المناطق.
يقول العلماء إن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يجعل ظواهر الطقس المتطرفة أكثر تواترا وشدة.
وقال رئيس بلدية كاتانيا، سالفو بوغليس، إن الأجزاء الشرقية من صقلية تشهد ظواهر جوية استثنائية “غير مسبوقة” في
حدتها.
وفيما أشار إلى “خطورة الوضع”، أمر بوغليس بإغلاق جميع الأعمال التجارية في كاتانيا باستثناء الخدمات الأساسية حتى
منتصف ليل الثلاثاء.
وكتب رئيس البلدية على موقع فيسبوك “أحث جميع السكان على عدم مغادرة منازلهم إلا لأسباب طارئة لأن المياه تغمر
الطرق”.
وأفادت وسائل إعلام إيطالية، بوفاة رجل يبلغ من العمر 53 عاما، عُثر عليه تحت سيارة بعد هطول أمطار غزيرة على بلدة
غرافينا شمال كاتانيا.
وتأتي الوفيات بعد العثور على جثة رجل يبلغ من العمر 67 عاما يوم الاثنين. ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن زوجته البالغة
من العمر 54 عاما، والتي جرفتها مياه الفيضانات مع زوجها في بلدة سكورديا، بالقرب أيضا من كاتانيا، يوم الأحد.
وغمرت الأمطار مناطق تاريخية من كاتانيا، وحولت شارعها الرئيسي فيا إتنيا إلى نهر، وساحاتها إلى بحيرات.
وانقطع التيار الكهربائي عن المنازل والشركات، في حين أغلقت المدارس في المدينة والبلدات المجاورة.
وقالت صحيفة لا ريبوبليكا
إن الفيضانات أدت إلى إخلاء بعض المباني التابعة لمستشفى غاريبالدي في كاتانيا.
وقال متحدث باسم خدمة الإطفاء لوكالة رويترز للأنباء “الوضع الطارئ واسع النطاق وحرج للغاية ولا يبدو أنه يتحسن”.
موقع إيل ميتيو الإيطالي
وقال موقع إيل ميتيو الإيطالي للطقس إنه من المتوقع أن تزداد العاصفة تدريجيا على مدار الأسبوع، ما يؤدي إلى هطول
المزيد من الأمطار الغزيرة والفيضانات يومي الخميس والجمعة.
مصدر الخبر:
https://www.bbc.com/arabic/world-59046297